الزعيم التطوير المدير العام
عدد المشاركات : 1852 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 34 الموقع : www.pubtatwir.forummaroc.net
| موضوع: \// ** فرّج الله كُربة هذه المرأة ..!! " قصه حقيقية" .. \// السبت يناير 29, 2011 6:25 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم تضيق الدنيا .. ومعها تزداد الهموم ..تضطرب النفوس وتبكي النساء ويحزن الرجال ويصيح الصغار . سأرحل أنا وأنتم في رحلة مع إمرأة سافرت هي وزوجها بعيداً عن أهلها وقرابتها وبلدها بعد أن لاقت صنوف العذاب منهم بسبب أنها أسلمت ودخلت في دين الله .. هاجرت هذه المرأة وكانت برفقة عصبةٌ من المسلمين قطعوا الفيافي واللُججَّ في سبيل الوصول إلى بلدة يحكمها حاكم عادل لأجل أن لايُضيق عليهم أكثر مما هو مضيق عليهم في بلدهم .. إنها إمرأة صابرة ظنت أنها حين تسافر مع زوجها فراراً بدينها أنها ستعود حتما برفقته إلى بلدها ، وماعلمت أن خيوط القدر التي قدرها الله تحيك في ثوب الحياة أموراً غير ماتريد هي .. هذه سنة الحياة !! هذه مقادير الله على خلقه ..!! أيها المهموم تعال فاقرأ ..!! أيتها المرأة التي ضاقت عليها الأرض وأعرضت عنها الدنيا ، وكشّرت عن أنيابها تعالي أُخيَّـه لتعلمي أن فرج الله قريب منكي ، وأن عهد الشقاء والنكد سيذهب إلى غير رجعه .. تعالوا جميعاً لنعرف أن ساعات العناء والنَّصب ستنهيها دقائق من رحمات الخالق جلَّ في علاه .. وأن ما يصيبنا من ضنك ولآواء إنما هي زيادة خير لنا .. تعالوا بعد هذه المقدمه لنعرف الأحــــداث وماجرى .. حين ضيّق كفار قريش على المسلمين ، أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة لأن فيها حاكم عادل وهو النجاشي رضي الله عنه حيث مات فيما بعد مسلما. وكان من ضمن من هاجر من المسلمين أُم المؤمنين أُمُّ حَبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما وذلك بصحبة زوجها عبيدالله بن جحشْ .. إنطلقوا من مكة إلى اليمن وهناك ركبوا السُفن ثم توجهوا نحو الحبشة حتى وصلوا هناك واستقروا .. كانت أُم حبيبة قد حزنت بلا شك لمغادرة بلدها وأهلها ولولا هذا العناء من الكفار لما قطعت هذه المسافة عبر الصحاري ثم الجبال ثم ركوب البحر ونحن نعلم أن المرأة تكون قواها اقل من الرجل هذا فضلاً عن التعب والمشقة التي لاقتها في هذه الرحلة الشاقة والبقاء في ديار الغربة بين النصارى هناك إضافة إلى أن تعيش في بلدٍ غريب عنها فلا الناس كالناس هناك في مكة ولا العادات هي هي .. كل هذا مدعاة للعيش وسط جو كئيب نوعا ما. ووسط هموم تتجاذب بين الصدور ، فضلاً عن فراق البعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو من هو بمكانته في قلوب أصحابه يستقون منه إلهامات الوحي ويستمدون منه نور القرآن مايثبت قلوبهم على هذا الدين .. هكذا كانت كل هذه الأفكار وكل هذه التساؤلات تدور بمخيلة هذه المؤمنة الصابرة والتي لم يكن ليؤانس وحشتها هناك في ديار الغربة سوى الثمانية عشر نسوة ممن غادرن مع الرجال مكة إلى هذه البلدة ، فكانت تسعد بلقائهن وتتذكر بهنّ تقاسيم بلد الوحي ومهبط النور مكة المكرمة وتشمُّ فيهنّ رائحة مكة الزاكية .. هذا هو المتيم بحب بلده يتراءى بين ناظريه كل أحبابه .. وماهي إلا فترة حتى تأتيها آلآم النُّفاس والولادة فتلدُ هناك ابنتها "حبيبه" في الحبشة لتسعد بها ولعلها تؤانس وحشتها في الغربة .. غير أن قدر الله يريد ان يبتلي هذه المرأة الصابرة المؤمنة ، فلم تكفي غربة الأوطان والإبتعاد عن الوالدين والإخوان والأهل والأصحاب حتى تُصاب بمصيبة وأيُّ مصيبة .. إنه زوجها والد ابنتها وشريكها في الحياة وصفيها في الغربة ، إنه عبيدالله بن جحش ..!! مالذي حدث له ؟ ومالذي جرى ؟ ولماذا فعل مافعل؟ لاإله إلا الله ، اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .خرج من مكة صحابيا .. لكنه ..!!!!! خرج عبيدالله بن جحش مع أصحابه فرارً بدينهم من أذى قريش ، لكنه حين وصل للحبشه وبعد سنوات الإحتكاك مع النصارى كأنما طاب له دينهم ونصرانيتهم فترك الإسلام ، ترك النور الى حيث الظلام ..!! يالله .. ياله من خبر مفجع فجع قلب أمُّ حبيبه .. بزوجها .. يالهول هذه المفاجأة ..عبيدالله يترك الإسلام ويعتنق النصرانية .. يترك رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى حيث النصارى يعتنقون .. ياأُمَّ حبيبه .. مابالكي اليوم .. لا والدةٌ تضمكي لصدرها الحاني ..لاأُختٌ تواسيكِ ..لا أَخٌ يمسح دمعتكِ الباكية ..ويعينكي على نائبة الدهر هذه..!! لكنّ أُمَّ حبيبة كانت أقوى من هذا إذ ثبتت على الإسلام وزادها هذا يقيناً بدين محمد صلى الله عليه وسلم ..فلم ترضخ لرغبة زوجها الذي أصبح كافرا..!! فتركته ودينه وسألت ربها الثبات على الدين ..!!
وتستمر فجائع الزمن وفُجَاآت الدهر إذ مالبثت أشهر أو سنوات إلا وتفجع بوفاة والد ابنتها على النصرانية .. فتنبعث الآلآم من جديد ويتجدد الحزن بلا شك .. فتبقى هناك وحيدةٌ غريبة ..لاقريبٌ يواسي ولا صديقٌ يناجي ..وتظلم الأرض وتشتدُّ المأساة .. ويلجأ المهموم لربه أن يفرج مابه من هم وما أصابه من ألم ..يلهج بالدعاء لرب الأرباب ومسبب الأسباب فارج الكربات وقاضي الحاجات وتنهمر الدموع معلنةً ضعف الإنسان وحاجته لرحمةِ ربه .. ووسط هذا الجوّ المُكْفَهِر بالآلآم ووسط هذه الغربة ينبعث وسط الظلام بصيص أمل وتشرق شمس الأمل بالسعادة من جديد لتحيا الإبتسامه وتَسْعَد النفس ويبتهج الفؤاد .. ياله من فرح ياأُمَّ حبيبة !! بل ياله من فرج ..ونصر على شقاء الحياة ..!! أبشري بخير العِوض ..أبشري بأن الله سبحانه وتعالى قد عوضكي خيراً مما أنتي عليه .. كيف لا ..!! فمالذي حدث ؟ ومالذي جرى؟ وكيف جاء الفرج من عند الله .. كانت أُمُّ حبيبة يوما في بيتها إذ بطارق الباب ففتحت له فإذ برسولٍ من النجاشي جارية وتدعى"أبرهه" فأجلستها ..ثم قالت مالخبر ؟! فقالت لها : إن الملك يقول لكِ : جاءه كتابٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يزوجكي لمحمد صلى الله عليه وسلم .. ماذا؟؟ مالأمر؟؟ مالخبر؟؟ يالها من فرحه غامره وياله من خبر سيُنسي أُمُّ حبيبه جميع مآسيها وآلآمها .. قالت أم حبيبه وعلامات الفرح والسعادة قد بدت على محياها: بشركِ الله بخير .. قالت لها الجارية : إن النجاشي يقول لكِ وكِّلي من يُزوجكِ . حقيقة هي فرحةٌ غامرة عاشتها أُمّنا "رملة" ..نعم أن يأتيك الفرج وأنت تعيش في وضع مؤلم. وأن يطلبها الرسول صلى الله عليه وسلم زوجةً له لاشك أن هذا أمرٌ عظيم ..فكثير من النساء كانت تعرض نفسها على النبي زوجةً له فكيف وهي بهذا المكان البعيد عن مكة يصلها هذا الخبر السعيد .. ومن شدّةِ فرحها أعطتْ "الجاريه أبرهه" سوارين من فضّة كانت تلبسهما وإضافه إلى خواتم من فضة كانت بأصابعها ..فرحاً وسرورا .. هكذا انقلب الحال ،، ياالله .. فأرسلت إلى الصحابي خالد بن سعيد فوكّلته بهذا الأمر .. ليلة الزواج : ( لاقصر ، لاإستراحه ، لافندق ) .. فلما أسدل الليل ستاره أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمون يحضرون لديه فخطب بهم النجاشي واسمه(أصحمه) قائلاً : ( الحمد لله ، الملك القدوس السلام المؤمن العزيز الجبار ....أمّا بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليَّ أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان ،فأجبتُ إلى مادعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أصدقتها أربع مئة دينار (وهي أكثر نساء النبي صداق ) ثم سكب الدنانير بين يدي القوم . ثم تكلم الوكيل خالد بن سعيد فقال : الحمد لله أحمده واستعينه واشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ...أما بعد ..فقد أجبتُ إلى مادعا إليه رسول الله صلى لله عليه وسلم وزوَّجته أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان ،فبارك الله لرسوله عليه السلام . ثم دفع النجاشي الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها ، ثم أرادوا أن يقوموا بإنتهاء مراسم الحفل. فقال النجاشي : اجلسوا فإن سُنّة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج ..فدعا بطعام ، فأكلوا ، ثم تفرقوا وعاد كل واحد منهم الى بيته وهم فرحين بهذا الزواج المبارك .. متى إلتقى الزوجين : بعد أن أمضى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات في الحبشة عادا الى مكة بطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم فبعثهم النجاشي رضي الله عنه بسفينتين عظيمتين في السنة السابعه قدمت أم حبيبة على زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح خيبر حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم جعفر بن ابي طالب ومن معه من الحبشة قال: ( ماأدري بايهما أنا أُسرّ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ) . رضي الله عنهم أجمعين ورضي الله عن أُمَّـنا أُمّ المؤمنين أُمُّ حبيبة رملة بنت أبي سفيان .. فقد عانت من حوادث الأيام ومصائب الدهر لكنها في النهاية سّعُدت وفكَّ الله مابها من كروب وبقيت مع الرسول صلى الله عليه وسلم زوجةً له حتى توفي عنها وعاشت فيما بعد إلى سنة 59هـ رضي الله عنها وأرضاها . قال تعالى ( عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة ) ابن عباس قال: نزلت في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته أم حبيبة فكانت هذه مودة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين أبي سفيان بن حرب .
كتبه الأخ ثنيان واعجبني فنقلته لكم .. لاتنسوه من دعوآإأتكم | |
|
ليه الزمن قاسي نائب المدير العام
عدد المشاركات : 270 تاريخ التسجيل : 20/03/2011 العمر : 25 الموقع : جده
| موضوع: رد: \\// ** فرّج الله كُربة هذه المرأة ..!! " قصه حقيقية" .. \\// الأربعاء مارس 23, 2011 12:23 pm | |
| | |
|