farha مشرفة
عدد المشاركات : 184 تاريخ التسجيل : 30/01/2011 العمر : 48
| موضوع: إجعلــني آشعر بآلسعآده (: السبت فبراير 05, 2011 11:42 am | |
| في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفةواحدة.كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقتكان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاًمنهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثاعن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيءوفي كل يوم بعد العصر،كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول،لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّرالمراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرونجل سوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذاالوصف الدقيق الرائع.ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.وفي أحد الأيام وصفله عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزفا لفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذةقد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبرالهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهويتألم، ورفع رأسه رويداً رويداًمستعيناً بذراعيه،ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي.وهنا كانت المفاجأة!!. لم يرأمامه إلا جداراً أصم من جدرانالمستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها،فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه،فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وماكان يصفه له.كان تعجب الممرضة أكبر،إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى،ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك،ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك. [center][size=25]إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسواأبداًالشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم:"وقولوا للناس حسناً"ممــ رآآق ــالي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [/size][/center] | |
|
الزعيم التطوير المدير العام
عدد المشاركات : 1852 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 34 الموقع : www.pubtatwir.forummaroc.net
| موضوع: رد: إجعلــني آشعر بآلسعآده (: السبت فبراير 05, 2011 11:55 am | |
| بارك الله فيك اختي الغالية | |
|
loli اداري
عدد المشاركات : 74 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 32
| موضوع: رد: إجعلــني آشعر بآلسعآده (: السبت فبراير 05, 2011 5:53 pm | |
| | |
|
farha مشرفة
عدد المشاركات : 184 تاريخ التسجيل : 30/01/2011 العمر : 48
| موضوع: رد: إجعلــني آشعر بآلسعآده (: السبت فبراير 19, 2011 10:58 am | |
| مرورك شرف لى ووسام على صدرى
| |
|