ابو علاء عضو مجتهد
عدد المشاركات : 51 تاريخ التسجيل : 18/03/2011
| موضوع: أيها المتظاهرون كفى الإثنين مارس 21, 2011 3:55 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحمد لله القوي المتين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.أما بعد، أيها الإخوة المتظاهرون ـ جنبكم الله إلحاق الضر بأنفسكم وبالمسلمين ـ:إن هذهالمظاهرات والمسيرات والاعتصامات والاحتجاجات والعصيانات التي تقومون بهاللمطالبة بعزل حاكمكم وإسقاط ولايته، أو اعتراضاً على بعض تصرفاته وأفعالهوقراراته لا يليق أن تخرج عنكم، وتمشون فيها، وتكونون في عداد أهلها،وتنتظمون في سلك دعاتها أو المؤيدين أو الداعمين لها.وذلك لأنكم لستمكغيركم من البشر، أنتم أكرم وأجل، أنتم مؤمنون بالله ورسوله ودينه وشرعه،ولكم شريعة عزيزة رفيعة جليلة تحكمكم وتضبط تعاملكم وتصرفكم مع بعضكمالبعض، ومع حكامكم وولاتكم ونوابهم، ومع غير أهل دينكم ممن في بلدانكم وفيغيرها.وكان الواجبعليكم مع ولاتكم وحكامكم إذا صدرت عنهم أمور لا تُرضى ولا تجوز أنتتعاملوا وفق ما جاء فيها من نصوص، وتتلقوها بالقبول والرضا والتسليموالفرحة والسرور، وتكونوا على يقين جازم أن الصلاح لكم ولأحوالكم إنما هوفي العمل بها.فإن استأثرحاكمكم عليكم بالأموال والثروات والمشاريع والعطاءات، وضيق عليكم فيالأرزاق المعيشة، فقد بين لكم نبيكم صلى الله عليه وسلم الطريقة التيتعاملونه بها، فقال:(( إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِى أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ )) رواه البخاري ومسلم.وإن كان حاكمكميمنع عنكم حقوقكم التي أوجبها الله عليه جهتكم، فقد بين لكم نبيكم صلىالله عليه وسلم الطريقة التي تعاملونه بها، حيث أخرج الإمام مسلم أن سلمة بن يزيد الجعفي ـ رضي الله عنه ـ قال:(( يَا نَبِيَّ اللَّهِأَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْوَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُواوَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ )).وإن كان حاكمكملا يهتدي ولا يستن بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، ويضربكم ويأخذأموالكم، فقد بين لكم نبيكم صلى الله عليه وسلم الطريقة التي تعاملونه بها،حيث أخرج الإمام مسلم عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ أنه قال:(( قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِإِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْمِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ هَلْ وَرَاءَذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَالْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: يَكُونُ بَعْدِىأَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِيوَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِيجُثْمَانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ؟ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِإِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ )).وإن كنتم لا تحبون حاكمكم وتكرهون ما يفعل من أمور، فقد بين لكم نبيكم صلى الله عليه وسلم الطريقة التي تعاملونه بها، فقال:(( خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُالَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْوَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَتُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ،قَالُوا: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِعِنْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لاَ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ، لاَ مَاأَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ، أَلاَ مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُيَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ )) رواه مسلم.وقال لكم صلى الله عليه وسلم أيضاً:(( مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِشَيْئًا فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِخَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا فَمَاتَ عَلَيْهِ إِلاَّ مَاتَ مِيتَةًجَاهِلِيَّةً )) رواه مسلم.أيها الإخوة المتظاهرون ـ جعلكم الله من المقتدين المهتدين بنبيه الكريم وأصحابه ـ:إنكم بالمشاركةفي هذه المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات التي تطلبون بها عزل حاكمكموإسقاط ولايته أو رفض قراراته وأوامره لا تسيرون على هدي نبيكم صلى اللهعليه وسلم، ولا تستنون بسنته، ولا تقتدون بأصحابه الكرام ـ رضي الله عنهمـ وإنما تقتدون وتهتدون بصنفين مذمومين قد تكاثرت النصوص الشرعية فيذمهما، وتكريه وتبغيض سلوك طريقهما، والزجر والتحذير من الركون إليهما.الصنف الأول: وهم الخوارج المنافقون.حيث تواعدتأعداد من شباب أهل مصر والعراق على الخروج إلى المدينة النبوية لمطالبةولي أمر المسلمين جميعاً عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ بأن يعزل نفسه عنولاية أمر المسلمين، ويسقط ولايته.فلما وصلوا إلىالمدينة حاصروه في داره، وطالبوه بذلك، فأبي أن يستجيب لهم، فضيقوا عليهالخناق واستمروا في حصاره حتى منعوا عنه وعن أهله الماء والطعام، ثم ختمواالأمر بأن قتلوه وهو صائم لله، يقرأ القرآن.وقد كان المحركلهؤلاء القوم على هذه الجريمة الشنيعة عبد الله بن سبأ اليهودي وأتباعه،حيث دخلوا في الإسلام تظاهراً لا حقيقة، فلما جاء عهد خلافة عثمان ـ رضيالله عنه، أخذوا يثيرون الفتن حوله بين الناس في الأمصار، وكان جل كلامهمفي بابين، هما: باب الاقتصاد، وباب المناصب.وكان الهدف منوراء ذلك هو إضعاف الدولة الإسلامية، وتمزيق وحدتها، وتفكيكها إلىدويلات،ووقف انتشار هذا الدين بين الناس في أقطار الدنيا، لأنهم عجزوا عنمجابهته في العلن.وصدق الله عز وجل إذ يقول: { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }.وقال سبحانه: { وَدَّكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِإِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَاتَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ }.وقال جل وعلا: { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً }.وقد صح عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر عثمان ـ رضي الله عنه ـ عن مطالبتهم إياه بذلك، فقال له:(( يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر يوماً فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه)) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.الصنف الثاني:وهم الكفار من يهود ونصارى وشيوعيين وبوذيين وما نجم عنهم من مذاهب بعثيةواشتراكية وماركسية وعلمانية ولبرالية وغيرها.ولا أجدني فيحاجة للتعداد، فالتأريخ القريب دون البعيد لثورات ومظاهرات واحتجاجاتواعتصامات وعصيانات الشوارع في بلدانهم لا يكاد يغيب أو يخفى عن عاقل راشدبصير، وكما قيل: الحر تكفيه الإشارة. وفي تقرير هذا يقول العلامة المصلح الكبير محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ:الخروج بتظاهراتأو مظاهرات وإعلان عدم الرضا وإعلان التأييد أو الرفض لبعض القرارات أوبعض القوانين، هذا نظام يلتقي مع الحكم الذي يقول: الحكم إلى الشعب أو منالشعب إلى الشعب.اهـوقال أيضاً عن هذه المظاهرات:تلقيناها من جملة ما تلقيناها من عادات الغربيين ونظمهم.اهـوقال العلامة المصلح صالح بن فوزان الفوزان ـ سلمه الله ـ:والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين، وما كان المسلمون يعرفونها.اهـفحذار أيهاالمؤمن بالله ورسوله أن تنجر إلى طريقة هذين الصنفين، وأن تشبه فعالكفعالهم، ويكونوا أسوتك وقدوتك، فإنك بهذا تخسر ولا تربح، تُفسد ولا تصلح،تغوى ولا ترشد، تضل ولا تهتدي.وقد ثبت عن أرحم الخلق بك وأنصحهم لك وهو النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لك وللمؤمنين محذراً ومنفراً ومبغضاً: (( من تشبه بقوم فهو منهم )) أخرجه أبو داود وغيره. أيها الإخوة المتظاهرون ـ جملكم الله بطاعته وطاعة رسوله ـ:إذا قال لكم ولي أمركم وحاكمكم: لا تتظاهروا في الشوارع، ولا تتجولوا في هذه الساعة من الليل، واتركوا الاعتصامات والمسيرات والاحتجاجات.فرددتم عليه بقولكم:لا لن نستجيب لك، ولن نرضخ لأوامرك، وسنخرج لنتظاهر، بل ونستمر فيما نحن فيه من اعتصامات ومظاهرات ومسيرات واحتجاجات.فهل تطيعون في ردكم هذا وتستجيبون لنبيكم صلى الله عليه وسلم؟ أم تطيعون أنفسكم وتستجيبون لأهوائكم ورغباتكم؟هل تطيعونوتستجيبون لرسولكم صلى الله عليه وسلم؟ أم تطيعون وتستجيبون للسياسيينوالإعلاميين وقادة الأحزاب الاشتراكية والعلمانية واللبرالية والشيوعية،والأحزاب المتسمية بأسماء دينية كالإخوان المسلمين والتكفير والهجرةوالجهاد؟.هل أنتم عاصونلله ربكم أم مطيعون؟ هل أنتم على هدي محمد صلى الله عليه وسلم تسيرون أمعلى هدي الخوارج والمنافقين والكافرين بالله ورسوله والضالين المنحرفين؟.ألم يأمركم نبيكم صلى الله عليه وسلم بأن تسمعوا وتطيعوا لولاة أمركم وإن منعوكم حقوقكم واستأثروا بالأموال وجار وظلم.ألم يقل سلمة بن يزيد الجعفي ـ رضي الله عنه ـ:(( يَا نَبِيَّ اللَّهِأَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْوَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُواوَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ )) رواه مسلم.ألم يقل حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ:((قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُبِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ:نَعَمْ، قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ،قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَبِهُدَايَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ؟كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ:تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَفَاسْمَعْ وَأَطِعْ )) رواه مسلم.ألم يقل عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه لسويد بن غَفَلة:(( يَا أَبَا أُمَيَّةَ لَعَلَّكَأَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِى، فَأَطِعِ الإِمَامَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًاحَبَشِيًّا، إِنْ ضَرَبَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ أَمَرَكَ بِأَمْرٍفَاصْبِرْ، وَإِنْ حَرَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ ظَلَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْأَمَرَكَ بِأَمْرٍ يَنْقُصُ دِينَكَ فَقُلْ سَمْعٌ وَطَاعَةٌ دَمِى دُونَدِينِي )) رواه ابن أبي شيبة وغيره بسند صحيح.ولقد بين اللهجل وعلا في سورة الأحزاب حال أهل الإيمان مع النصوص الشرعية التي فيهابيان حكمه وقضائه في سائر الأمور والأحداق والوقائع فقال :{ وَمَاكَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُأَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِاللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِيناً }.وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (( كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَالْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْيَأْبَى؟ قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِيفَقَدْ أَبَى )) رواه البخاري.وقال صلى الله عليه وسلم: (( فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي )) رواه البخاري ومسلم.وقال العلامةالمصلح الكبير عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ رداً على من يدعون إلىتغيير الحاكم بالقوة ومبيناً أن الواجب أن يسيروا على وفق ما جاء فيالنصوص الشرعية:فلا يليقبالشباب ولا غير الشباب أن يقلدوا الخوارج والمعتزلة، بل يجب أن يسيروا علىمذهب أهل السنة والجماعة على مقتضى الأدلة الشرعية فيقفون مع النصوص كماجاءت، وليس له الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاص وقعت منه، بلعليهم المناصحة بالمكاتبة والمشافهة بالطرق الطيبة الحكيمة، بالجدال بالتيهي أحسن حتى ينجحوا، وحتى يقل الشر أو يزول، ويكثر الخير، هكذا جاءتالنصوص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.اهـأيها الإخوة المتظاهرون في مصر ـ ردكم الله إلى ما يرضيه رداً جميلاً ـ:لقد جرت هذهالمظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات التي تقومون بها هذه الأيام في بلادكممصر ـ سلمها الله وحماها ـ إلى شرور عظيمة، وفساد عريض، وضرر محقق كبير؟فكم من نفس سفك دمها؟ وكم من أسرة رملت ويتمت؟ وكم من جسد أصيب وجرح؟ وكممن متجر سرق ونهب؟ وكم من مركبة أتلفت ودمرت؟ وكم من المراكز والمتاجروالمراكب أحرقت وأفسدت؟ وكم من طريق قطع وعطل؟ وكم من امرأة أو صغير أوشيخ خوف وأرعب؟ وكم من مريض أعيق عن الخروج لعلاجه ودوائه؟ وكم من صلاةضيعت وأخرت؟ وكم من عابر سبيل أخيف وأهين ونهب؟ وكم من مدرسة أقفلتوأغلقت؟ وكم من أسرة فقيرة لم يخرج وليها لكسب الرزق وجلب القوت لها؟ وكموقعت من خسائر في الاقتصاد وبنيته؟ وكم أضعف من الأمن ورجالاته؟ وكم سُمعمن سب ولعن وشتم؟ وكم من فوضى عارمة حلت وانتشرت، وكم أفلت من المجرمين منالسجون والعقوبة؟.قد يكون كثيرمنكم لم يباشر بيده بعض هذه الجرائم الفظيعة، والكبائر الشنيعة، والمنكراتالغليظة، أو تكون مظاهرته على حد قوله سلمية، لكنه يعتبر متسبباً فيحصولها، ومتسبباً في استمرارها، ومتسبباً في تزايدها، وذلك لأنه لو لمتوجد هذه المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات لما حصل شيء من تلك الأضراروالكوارث والشرور.ثم إنكم إذاقلتم سنخرج مسالمين، فلن تستطيعوا أن تُسَيِروا الجميع على طريقتكم، ولنتقدروا على ضبط نفوس غيركم إذا هاجت وأُلهبت حين تُذَكر وتُشعل أكبادهابما ما يحصل من الحاكم من ظلم وجور واستئثار بالأموال والثروات، بل قدتعجزون حتى عن كبح جماح أنفسكم التي هي بين أيديكم.إنكم ستُسألونيوم القيامة عن ذلك، وستحملون وزراً وإثماً بسبب ما أريق من دماء، وما سلبونهب وأتلف ودمر وأحرق من أموال، وما حصل من فساد وشر وبلاء، لأن خروجكمهو الذي سبب وجودها، ولو لم تخرجوا وبقيتم في بيوتكم ومدارسكم وأعمالكملما وجدت، ولكان الناس والبلاد في سلامة منها وعافية.كيف يطيب لكم عيش ومظاهراتكم قد تسببت في سفك دماء نفوس مسلمة؟.كيف تهنأ لكم حياة ومظاهراتكم قد تسببت في ترميل نساء وتيتيم أطفال؟.كيف يرتاح لكمقلب ومظاهراتكم قد تسببت في دخول الحزن والكرب والمصاب على بيوت قُتلأبوها أو أخوها أو ابنها الذي يرعاها وينفق عليها؟.كيف تهدأ لكم جفون وتنام لكم عيون ومظاهراتكم قد تسببت في إصابة وجرح وتمزيق أبدان ألوف؟. كيف تتلذذون بشراب وطعام ولباس ومظاهراتكم قد تسببت في سرقة ونهب وإتلاف أموال ألوف؟.أيها الإخوة المتظاهرون ـ رزقكم الله التوبة والرجوع إليه ـ:لعل السبب الرئيس أو الأكثر تحريكاً وترويجاً لخروجكم للمظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات في الطرقات والميادين العامة والساحات هو: الاقتصاد.أو بعبارة أخر هو: حطام الدنيا.حيث ترون الاستئثار بأموال بيت المال وأراضي البلاد ومشاريعها التجارية والحيوية.وترون تزايد الفقر مع وجود الخيرات والثروات في البلاد.وترون كثرة البطالة، وتزايد العاطلين عن العمل، وقلة أو ضعف فُرص العمل.وترون التقصير والخلل في المشاريع المهمة للبلد من طرق ومستشفيات ومياه وغيرها.وترون غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار السلع الضرورية التي يعيش عليها أكثركم.وهذا الاستئثاروالتقصير واقع وظاهر لا يمكن تغطيته ولا يسع أحداً حجب أعينكم عنه، ويشهدلوجوده الشرع والواقع المشاهد من الصغير والكبير.ولكن الشريعةالإسلامية الرحيمة بكم لم تترككم هملاً، بل بينت لكم في وضوح أنه سيحصل منالولاة شيء من ذلك، وبينت لكم كيف تتعاملون معهم حين وجوده، وأوجبت عليكملزوم العلاج الذي جاءت به، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِى أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ )) رواه البخاري ومسلم.فالعلاج والحل إذاً هو: الصبر الطويل على هؤلاء الولاة ولو امتد إلى يوم القيامة.وصح عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال لسويد بن غفلة موصياً له:(( يَا أَبَا أُمَيَّةَ لَعَلَّكَأَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِى، فَأَطِعِ الإِمَامَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًاحَبَشِيًّا، إِنْ ضَرَبَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ أَمَرَكَ بِأَمْرٍفَاصْبِرْ، وَإِنْ حَرَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ ظَلَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْأَمَرَكَ بِأَمْرٍ يَنْقُصُ دِينَكَ فَقُلْ سَمْعٌ وَطَاعَةٌ دَمِى دُونَدِينِي )).وقال صلى الله عليه وسلم:(( إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِىأَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَتَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟ قَالَ: تُؤَدُّونَ الْحَقَّالَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ )) رواه مسلم.فالعلاج والحل إذاً هو: أداء الحقوقالتي أوجبها الله علينا جهة هذا الحاكم كالسمع والطاعة في غير معصية، وتركالخروج عليه، وعدم نزع اليد من الطاعة، وسؤال الله الكريم حقوقنا التيوجبت على الحاكم فلم يؤدها لنا.بل وأشد من ذلك أن يأتيك حاكمك فيسلبك مالك الذي اكتسبته من عرق جبينك، ويعتدي عليك بالعقوبة والضرب والجلد.وقد جاء في علاج هذا الحال ما أخبر به حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ حيث قال:(( قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِإِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْمِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ هَلْ وَرَاءَذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَالْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: يَكُونُ بَعْدِىأَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِيوَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِيجُثْمَانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ؟ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِإِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ )) رواه مسلم.أيها الإخوة المتظاهرون ـ أسعد الله قلوبكم ورزقها الطمأنينة والرضا بما قسم ـ:اتقوا الله ربكمحق تقواه، واخشوه حق الخشية، وعظموه أحسن تعظيم، وأجلوه أكبر إجلال،وطمأنوا أنفسكم وأريحوها بأن الرزق من عند الله ربكم لا من غيره، وأن ماكُتب لكم منه آت، لن يضيع منه دينار ولا درهم ولا أقل.أعاش أجدادكم من غير رزق؟ لا والله، أعاش آباؤكم من غير رزق؟ لا والله، أفتعيشون بعدهم من غير رزق؟ لا والله، قال الله جل وعلا : {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّيُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْشَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }.وقال سبحانه: { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }.وقال عز وجل: { فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ }.ألا فلتهدأالنفوس، ولتبرد الأكباد، ولتطب الخواطر، فإنه ما من دابة في الأرض ولا فيالسماء إلا على الله رزقها، وعليه هدايتها إلى أسباب الرزق، وعليه إعانتهافي تحصيله، ولا تخافوا منالفقر في المستقبل، لا على النفس، ولا على الأهل والعيال، حتى ولو أرهفأهل الاقتصاد والسياسة والإعلام بضعف الاقتصاد، وغلاء الأسعار، وقلةالوظائف، وانخفاض الرواتب، وتزايد البطالة، وارتفاع نسبة الفقر، وذلك لأنأرزاق العباد مكتوبة، ولن يعيش أحد إلا برزق يقتات منه شاء أم أبى، ولنيغادر الدنيا إلا وقد أخذ رزقه كاملاً غير منقوص.وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(( إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَيَوْماً، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُفِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُفِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِوَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِىيٌ أَوْ سَعِيدٌ )) رواه مسلم.وقال أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ: (( إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله )).أيها الإخوة المتظاهرون ـ قنعكم الله بما يسر لكم من الرزق ـ:إن نبيكم صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعو الله لآل بيته في زمنه وباقي الأزمان بالغنى وسعة الرزق وبسط العيش، بل كان يدعو لهم فيقول:(( اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا )) رواه مسلم.والقوت هو: الكفاف.أيها الإخوة المتظاهرون ـ شرح الله صدوركم ـ:إن كنتم خائفينفلا تخافوا من الفقر، وإن كنتم في قلق فلا تقلقوا من الفقر، ولكن خافواواخشوا من الدنيا أن تبسط عليكم فتنافسوها فتلتهوا بها وتهلكوا.فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ـ رضي الله عنهم ـ:(( فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَايَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ لَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْأَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْعَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا،وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ )) رواه البخاري ومسلم.وفي رواية لهما: (( وَتُلْهِيَكُمْ كَمَا أَلْهَتْهُمْ )).واعلموا أنكملستم والله بأحب إلى الله عز وجل من رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا أكرموأفضل وأعظم منزلة عنده منه، ومع ذلك فقد قبض روحه إليه وهو في عيش قليلويسير، فقد قالت أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها:(( لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا شَبِعَ مِنْ خُبْزٍ وَزَيْتٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ )) رواه مسلم.وثبت عن عروة بن الزبير أنه سمع أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ تقول: ((كَانَ يَمُرُّ بِنَا هِلَالٌ وَهِلَالٌ مَا يُوقَدُ فِي بَيْتٍ مِنْبُيُوتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ، قَالَ:قُلْتُ: يَا خَالَةُ فَعَلَى أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ؟ قَالَتْ:عَلَى الْأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ )) رواه أحمد وغيره.ثم ماذا علىالإنسان من ضير؟ وماذا يلحقه من كدر وضيق لو عاش في دنياه فقيراً، وفيآخرته عزيزاً كريماً؟ أما يسره قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( قمتُ على بابِ الجنةِ، فإذا عامةُ من دخلها المساكينُ، وإذا أصحابُ الجَدِ محبوسونَ )) رواه البخاري ومسلم. وأهل الجد هم: أهل الغنى والوجاهة.أما يُسْكِنُ خنين فؤاده ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( يدخلُ الفقراءُ الجنةَ قبلَ الأغنياءِ بخمسِ مائةِ عامٍ )) رواه الترمذي[/colo | |
|
ليه الزمن قاسي نائب المدير العام
عدد المشاركات : 270 تاريخ التسجيل : 20/03/2011 العمر : 25 الموقع : جده
| موضوع: رد: أيها المتظاهرون كفى الأربعاء مارس 23, 2011 9:13 am | |
| | |
|
الزعيم التطوير المدير العام
عدد المشاركات : 1852 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 34 الموقع : www.pubtatwir.forummaroc.net
| موضوع: رد: أيها المتظاهرون كفى الأحد مارس 27, 2011 6:09 pm | |
| بااارك الله فيك و جززاك الله خيراا تسلم يا غالي | |
|
جواد عضو نشيط
عدد المشاركات : 27 تاريخ التسجيل : 18/12/2010
| موضوع: رد: أيها المتظاهرون كفى الإثنين أبريل 04, 2011 3:35 pm | |
| بااااااااااااااارك الله فيك اخي الغالي | |
|
الزعيم التطوير المدير العام
عدد المشاركات : 1852 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 34 الموقع : www.pubtatwir.forummaroc.net
| موضوع: رد: أيها المتظاهرون كفى الثلاثاء أبريل 05, 2011 6:20 pm | |
| في انتضااار المزيد من تألقك | |
|
hakim عضو رائع
عدد المشاركات : 104 تاريخ التسجيل : 26/01/2011
| موضوع: رد: أيها المتظاهرون كفى الأربعاء أبريل 06, 2011 2:45 am | |
| | |
|
عاقل مشرف الدردشة
عدد المشاركات : 65 تاريخ التسجيل : 10/04/2011
| موضوع: رد: أيها المتظاهرون كفى الأحد أبريل 10, 2011 12:07 pm | |
| يعطيــــــــك العافيه على الموضوع | |
|
nasro0669 المدير العام
عدد المشاركات : 421 تاريخ التسجيل : 05/05/2011 العمر : 34 الموقع : منتديات بطــــــــل العرب
| موضوع: رد: أيها المتظاهرون كفى السبت مايو 07, 2011 6:04 am | |
| مشكور اخي وجعلها في ميزان حسناتك و بـــــــــــأرك الله فيكـــــــــــــــــــــــــــ | |
|